نهاد زايد/دار الكتاب للادب العربي والثقافة

يا منْ تسكنين في فؤادي : أسكنتك في فُؤادي وُسواد عَيني .. يا خَليلة الروح ومهجتي .. كم أسمع صوتك يُناديني .؟ أتوسلُ الليلَ في غيابِك أنْ يتريثَ قليلاً لأستنشقَ عطرك ِ .. ولكنه حلم ٌ يُراودُني .. فأنت النبض الذي يستفيقُ بذاكرتِي .. اغمريني بحنان الود وعطر الورد ِ .. لعلي أستفيقُ من حُلمي .. أنا في غيابِك زارتني هموم وأسقام .. ودموع زادت في عذابي .. فكنت المداوية لي وقلبي لغيرك لا يشتكي .. آه ٍ يا جنتي كم أنا مُتعطشة ٌ لسنين أيامك .. فروحي أزهرتْ بيْن كفيك ِ .. أهديْتني أطيب قلبٍ وسُرعان ما ينتهي .. أُمي .. أعيدينِي طفلاً صغيراً يُداعبُ خدك الوردي .. ويقبلُ قدك ويتلذذُ من الشهد والعسل .. فحنيني إليك كأمطار السماء تنسكب .. مسافات طويلة ترهقني أخذتك الأيام مني وروحك تسكنني .. سأُرثِيك بقلمي وقلبي وما أجمل الكتابة .. فيك يا جنتي .. فحبك كالطوافان يجري بمسامعِي .. ووصول الروح إليك تقترب ُ .. وجع في قلبي ويا ليتك تسمعي .. عيوني باكية ساهرة مع النجم ويا ليتها تغفو .. أيا ساكنة بين الوتين والاضلع ِ نهاد زايد..

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عبيد احمد /دار الكتاب للادب العربي والثقافة

صورة
بين عيون و وجوه البشر..... بين ضياءً وليلً وقمر.... بين ضياع العمر وربيعً قد هجر .... أبحثُ عن قلبك يا أمي بين البشر.... وكأني أبحث عن الماء بين الحجر...... او أعزف لحنً مقطوع الوتر ..... كنت اسكن حضنكِ يا امي منذ الصغر...... واليوم أصبحت مهاجرً بلا سفر...... ليلاً بلا قمر .... الوحده شعورا لا قدر ..... لكني يا أمي أصبحتُ أخاف القدر أخاف الطريق أخاف الحُفر لم أنسى يومآً نظرةً بالفرح أو دمعة يومآً كانت للجرح فمن بعدك يا أمي يدمع لحزني وقت الجرح فمن بعدك يا أمي يفرح من أجلي يومآ الفرح ‏أمُاه ‏بين روايات وصفحات الزمن ..... ‏بين ذكريات وأنين وشجن ..... ‏أشتاق الي قلبك فهو كان الوطن...... ‏كان يا أمي هو الأمان والسكن .... ‏واليوم أصبحت مهاجرً بلا سُفن ‏مسافر حائراً بين المُدن .... لم أنسى يومآ كنت في المساء أعود وأجلس بين أحضانك ...... لم أنسى يومآ أعود واحكي أحلامي أسمعها ً في دعائك ..... ‏فمن بعدك يا أمي أحلامي تصبح أحلامه ‏او أعيش يا أمي في ثنايا أحضانه ‏أمُاه ‏بين دقات الناي والنغمات.... ‏بين ألحان الحنين والذكريات..... ‏أبحث عنكِ يا أمي ‏أبحث عن عمراً قد ف
قراءة المزيد

د. غلى احمد جديد /دار الكتاب للادب العربي والثقافة

صورة
هَمسُ الورود د.علي أحمد جديد هاتِ لي .. هاتِ لي قلباً مُترَعاً بالصدقِ والصدقُ في يومِنا نادرُ الوُجود .. أعطيكِ من قَلبي شُعاعاً نادِراً ما ماتَ بَعدُ .. فلم يَمُتْ فيَّ الوُجود . قالوا تفاءَلْ .. فتفاءَلْتُ بمسافاتِ الربيع .. صَدَّقتُ ماقالوا وما قالتهُ أوراقُ الوُرود . أقولْ .. هاتِ ليَ اليومَ أحمالَ حزنكِ فلديَّ من (أيوبَ) صَبرٌ .. وتَجارِبٌ في الحزنِ .. وفي الصُمود .. هاتي اسرُدي على مَسامِعي حكايةً في الشَبابِ .. وفي الأمنياتْ . افتحي لي قَلبَاً .. واقرأي حزني .. فالضلوعُ ثائِرةْ كارتعاشاتِ الفَراشِ تَطيرُ مِنْ نارِ حَريقٍ .. لحَريقْ .. لعلها ترتاحُ من مَطرِ الوُعودِ في حَريقِ الهاجِرَةْ . هاتي لي قَلباً .. وَعداً صادِقاً .. ورَفّةَ فراشةٍ .. في هَمسِ الوُرود .
قراءة المزيد

فؤاد زاديكي /دار الكتاب للادب العربي والثقافة

**لا تَدَّعِ الإيمانَ** **الشاعر السوري فؤاد زاديكى** لا تَدَّعِ الإيمانَ فالإيمانُ لَا ... يُعْطِيكَ حقَّ الحُكمِ بِالتّكفِيرِ زُورًا وبُهْتانًا فَما مِنْ عاقِلٍ ... يَرضى بهذا الأمرِ والتّعبِيرِ إنْ كُنتَ فِعلًا مُؤمِنًا فالعَدلُ لَا ... يَنحُو إلى الإقصاءِ و التّطهِيرِ الدِّينُ ما مِنْ شأنِهِ أو أمرِهِ ... يُفتِي بِقَتلِ النّاسِ و التَّدميرِ الدِّينُ إصلاحٌ و سِلمٌ فاعِلٌ ... الدِّينُ حُبٌّ في مَدَى التّدبيرِ لا تَدَّعِ الإيمانَ شَكلًا ظاهِرًا ... فالشَّكلُ بَعْضٌ مِنْ رُؤى التَّبريرِ قد لا يُوَافي باطِنًا في خُبْثِهِ ... شَيطانُ فِكرٍ تاهَ عَنْ تَقدِيرِ مَنْ لا يُراعِي غيرَهُ في دِينِهِ ... ساعٍ نِفاقًا في هَوَى التّأثيرِ ما مُستقيمُ الخطِّ في إيمانِهِ ... بلْ كاذِبٌ يحتالُ بالتَّفسيرِ إنْ كُنتَ للإيمانِ تَسعَى جاهِدًا ... قَلِّلْ مِنَ التّهويلِ والتَّكبيرِ كي لا تَعيشَ الكُرْهَ في أشكالِهِ ... فالكُرْهُ وجهُ الهَدْمِ لا التَّعميرِ مَنْ أنتَ حتَّى تُصدِرَ الأحكامَ في ... ظُلمٍ و إجحافٍ بلا تَفكِير؟ تَسعَى إلى تَصْنِيفِ خَلقٍ كَيفَما ... راقتْ لك الأوصافُ بِالتَّحقِيرِ مَنْ ذا الذ
قراءة المزيد