الاديب والكاتب الصحفي احمد محمد عبد الوهاب

قلمى ورياح العاصفة ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ كنت جالسا ذات يوم أكتب لأكمل فصول رواية لى، وأنا تحت شمس الشتاء الدافئة سارح فى قلب الخيال، ميقنا أن لا أحد يؤقفنى عن الاستمرار فى الانتهاء من فصول الرواية، فجأة إنقلبت المؤازين تماما، تعقبتنى العواصف، وكأنها تقول لى، لا يحق لك أن تتمادى بعنادك لتكتب وسط رياح وعواصف قوية، ما زلت مصرا فى القدوم على إنهاء الرواية، لقد إلتصق الورق بجسدى حتى لا يطير فى الهواء، وتذهب أفكارى بعيدا عنى، إزداد القلم قوة وصلابة وسط هذه الرياح، تعاون مشترك بين إلهامى, وقلمى وأوراقى البيضاء، أدركت العواصف أنها لا تجد جدوى منى، كى تمنعى من مزاولة ما أكتب، تبسمت الرياح فى وجهى، وكأنها تقول لى، لقد إخترقت كتاباتك قلوب القرآء على ما تحمل لهم من معانى سامية, وأدب فى الحديث وبلاغة فى التعبير، من أى جيل قد تعلمت أنت هذه الكلمات، إصرارك على هدفك رغم المخاطر التى تحيط حولك، وما زلت على مبدأ النجاح والتألق، يبرهن لى على أنك بارع فيما تشعر وتفكر به جيدا، لقد وجدت فيك وفاء لم أره من قبل، قوتك وإصرارك وعزيمتك وإلهامك الشديد بما يدور حولك، وما يتربصه به الغير بك, دليل على نجاحك، لا أنسى أيضا مدى حب، القلم لك، ماذا بينك وبينه كى يكون على هذا الوفاء، إيمان الورق بك وحبه لك ظل معك لم تحركه رياح العواصف، إبتسمت للرياح على ما قالته فى حقى، بدأت تهدأ تدريجيا لحين الإنتهاء من كتابة الرواية، شعرت بمبدأ الوفاء من تلك العاصفة، التى كانت فى البداية أن تبعثر أوراقى، وتسقط القلم من بين يدى ؟ بقلم الأديب والكاتب الصحفى أحمد محمد عبد الوهاب مصر 🇪🇬 المنيا /مغاغه بتاريخ 23/12/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عبيد احمد /دار الكتاب للادب العربي والثقافة

د. غلى احمد جديد /دار الكتاب للادب العربي والثقافة

فؤاد زاديكي /دار الكتاب للادب العربي والثقافة